الأربعاء، 6 سبتمبر 2023

الامراض المشتركة

الأمراض المشتركة بين الإنسان و الحيوان **
إذا تناولنا الأمراض المشتركة بالتعريف فلن نجد خير من تعريف منظمة الصحة العالمية الذي وضعته عام 1959م بأنها “الأمراض و الإصابات المرضية التي تنتقل بصورة طبيعية بين الإنسان والحيوانات الفقارية الأخرى”.
وهناك بعض الأمراض الميكروبية الأخرى التي لا تنتقل بين الطرفين وإنما يتشارك كل منهما في التعرض للإصابة بها مثل مرض التيتانوس ومرض الليستيريوسيس وهى أمراض تعيش مسبباتها المرضية في البيئة وتعتبر مصدرا لعدوى الإنسان والحيوان
الفئات المعرضة للإصابة بالأمراض المشتركة:-
يكاد يكون جميع البشر معرضين للإصابة بالأمراض المشتركة بنسب مختلفة ولكن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة وهم:
1- الأطباء البيطريون العاملون بالمستشفيات البيطرية والسلخانات ومزارع الإنتاج الحيواني ومعامل البحوث.
2- العاملون بالمختبرات وبمزارع الإنتاج الحيواني والداجنى.
3- عمال المدابغ والسلخانات والمتعاملين مع مخلفات الحيوان.
4- العاملون في تربية وتجارة الحيوانات والطيور.
5- الفلاح في بيته وحقله يتعامل مع الحيوانات مثل الأبقار والماعز والأغنام والجمال والحمير.
6- الإنسان في الحضر يتعامل مع الحيوانات الأليفة فيذهب للنادي لركوب الخيل ويقتنى القطط والكلاب وخنازير غينيا والأرانب وطيور الزينة حيث أن هذه الحيوانات تخفف من المعاناة النفسية وتسرى عن الإنسان.
7- سيدة المنزل التي تتعامل مع اللحوم والألبان ومنتجاتهما لتجهيزها لإطعام أفراد الأسرة.
8- هواة القنص والصيد والرحلات نتيجة لتعرضهم للحيوانات والطيور البرية.
وتعتبر تلك الفئات أكثر الناس تعرضا بحكم طبيعة العمل والمعايشة اليومية لمصادر العدوى. ولكن هذا لايعنى أن باقي الفئات في أمان كامل من الإصابة بعدوى الأمراض المشتركة لأن العدوى يمكن أن تنتقل لطفل مع كأس من الأيس كريم مصنع من لبن ملوث أو لطفلة تجرح قدمها على الحشائش الخضراء أثناء لعبها بالكرة في حديقة تم تسميدها بسماد طبيعي أو تتعرض لعقر كلب مسعور أثناء ذهابها للمدرسة.
وسائل نقل العدوى للأمراض المشتركة:
1- عن طريق الهواء أو الماء الملوثين بالمسببات المرضية.
2- عن طريق الغذاء الملوث.
3- عن طريق القوارض مثل الفئران.
4- عن طريق الحشرات مثل الذباب والقمل والقراد والبراغيث والبعوض والصراصير وغيرها.
5- عن طريق الحيوانات والطيور البرية.
العوامل المساعدة لانتشار الإصابة بالأمراض المشتركة:
1- عدم اتخاذ الاحتياطيات اللازمة بالنسبة للأطباء البيطريين قبل فحص الحيوانات المريض وعدم الالتزام بنظم السلامة المهنية في العمل بالمختبرات ومراكز البحوث.
2- انعدام التوعية الصحية للعاملين في مجال الإنتاج وتربية الحيوان والدواجن والاستهانة بما يتعرضون له من مخاطر.
3- التوسع في استيراد الحيوانات ومنتجاتها المختلفة لتعويض الفجوة الغذائية في بلادنا كانت مصدرا مهما لدخول الكثير من الأمراض الوافدة بما تحمله من مسببات مرضية خطيرة.
4- انعدام التربية الصحية للجمهور وخاصة اللذين يربون الحيوانات الأليفة في منازلهم وعدم إجراء الفحوص والتحصينات الدورية عليهم.
5- إلقاء جثث الحيوانات النافقة وعدم التخلص منها بالطرق الصحية السليمة التي تضمن القضاء على مصدر العدوى.
6- كثرة السفر والترحال بين بلاد العالم ساهم في انتشار الأمراض المشتركة وانتقال الحشرات الناقلة والقوارض عبر وسائل الانتقال المختلفة.
7- ازدياد حجم التجارة العالمية في المنتجات والمخلفات الحيوانية بين دول العالم مع ضعف الإجراءات المحجرية في كثير من دول العالم.
هناك أكثر من أسلوب في التقسيم العلمي للأمراض المشتركة:
(أ‌) التقسيم حسب نوع المسببات المرضية إلى:
1- الأمراض الفيروسية المشتركة
وهى الأمراض التي تسببها فيروسات. مثل مرض الكلب أو السعار ، الحمى القلاعية، التهاب الفم النفطي في الماشية والخيول والخنازير، حمى غرب النيل، حمى الوادي المتصدع، مرض النيوكاسل، الأنفلونزا والباراانفلونزا، جدري الإنسان، جدري الأبقار، سنط الحلابين، حمى ماربورج، حمى ايبولا، الحمى الصفراء.
2- الأمراض البكتيرية المشتركة
وهى التي تسببها بكتيريا. مثل البروسيلا أو الإجهاض المعدي أو حمى مالطة، السل، الحمى الفحمية (الجمرة الخبيثة)، الطاعون، التيتانوس، الليبتوسبيرا، السقاوة في الخيل، التوليريميا أو”حمى الأرانب”، الإصابة بالميكروبات اللآهوائية ( الكوليستريديا)، التسمم البوتيولينى، الإصابة بالسامونيلا، الإصابة المشتركة بالبكتيريا السبحية، الإصابة المشتركة بالمكور العنقودى، الاصابة بالدوسنتاريا الباسيلية، الإصابة بالكامبيلوباكتر، الحمى الراجعة.
3- الأمراض الريكتسية المشتركة
وهى التي تسببها أنواع من الريكتسيا. مثل حمى التيفوس المتوطنة، حمى جبال روكى الريكتسية، الحمى المجهولة، مرض خدش القطط، مرض الببغاء.
4- الأمراض الفطرية المشتركة
وهى الأمراض التي تسببها فطريات. مثل الفطر الشعاعى ، القراع، التينيا الملونة.
5- الأمراض الطفيلية المشتركة
وهى التي تسببها طفيليات مثل الديدان الشريطية والديدان الأسطوانية والديدان الكبدية والحويصلات القنفذية والإصابة باللاشمانيا.
الإجراءات الوقائية الواجب إتباعها لتقليل الإصابة بالأمراض المشتركة :
من المعروف أنه من شبه المستحيل التخلص التام من خطر الإصابة بالأمراض المشتركة ولكن ليس من العسير تقليل نسب الإصابة بها. ولكن لكي يتم ذلك لابد من الوعي التام بطرق مكافحة المسببات المرضية لتلك الأمراض سواء في الحيوانات والطيور والأسماك ومنتجاتها من لبن ولحم وصوف وجلد وبيض وغيرها أو في الإنسان المعرض للعدوى أو في البيئة التي تعتبر خازنة لهذه المسببات المرضية ولذلك ينصح بالآتي:
أولا بالنسبة للحيوانات ومنتجاتها:
1- الرعاية الصحية واتباع طرق التربية السليمة في مزارع الإنتاج الحيواني والداجنى ومراعاة أن تبتعد بمسافة كافية عن التجمعات السكنية لضمان عدم انتشار العدوى.
2- إجراء التحصينات الدورية للوقاية من أمراض الحيوان وعلاج الحيوانات المصابة وإعدام تلك التي لا يرجى شفائها مع تعويض أصحابها وخاصة التحصين ضد أمراض البروسيلا ومرض الكلب والميكروبات اللاهوائية والسلمونيلا والميكروب القولوني وحمى الوادي المتصدع والنيوكاسل والحمى القلاعية.
3- تنظيم عمليات بيع الحيوانات والأسواق حيث أنها تعتبر مصدرا كبيرا لانتشار العدوى بين الحيوانات وانتقالها من مكان الى آخر.
4- التطبيق الصارم لإجراءات الحجر البيطري عند دخول حيوانات أو لحوم أو ألبان مستوردة أو أي منتجات حيوية قد تنقل بعض الأمراض ومثال جنون الأبقار مازال حيا.
5- الحذر التام عند التعامل مع حالات الإجهاض في الماشية والأغنام.
6- التخلص من الحيوانات الضالة من قطط وكلاب وعرس وثعالب حيث أنها مصادر خطيرة لبعض الأمراض علاوة على نقلها لبعض الأمراض ميكانيكيا.
7- بالنسبة للألبان ومنتجاتها يجب مراعاة النظافة التامة عند إجراء عملية الحليب ونظافة المحلب وأدوات الحليب والفحص الدورى للعاملين القائمين على الحليب خصوصا اليدوي وعملية نقل الحليب وتداوله.
8- المعالجة الحرارية المناسبة للبن ومنتجاته (زبادي- جبن- أيس كريم – قشدة – مسلى….) سواء بالبسترة أو بالغلي أو بالتعقيم لضمان قتل الميكروبات المرضية.
9- بالنسبة للحوم يراعى أيضا الكشف قبل الذبح على الحيوانات لاستبعاد أي حيوانات مريضة ثم الكشف الدقيق على الذبائح لاستبعاد الأجزاء المصابة والتخلص منها بالطرق السليمة لضمان عدم نشر العدوى.
10- اتباع الطرق السليمة لنقل الذبائح وتبريدها حتى وصولها للمستهلك.
11- الطهي الجيد للحوم لضمان قتل الميكروبات المرضية التي يمكن أن تكون بتلك اللحوم (خاصة عند شي اللحوم – استخدام مصنعات اللحوم مثل السجق والكفتة والهامبورجر فهي من أكثر أسباب التسمم الغذائي وأكثرها شيوعا).
12- الطهي أو السلق الجيد للبيض حيث أنه من مصادر نقل العدوى بالإسهال والفطريات.
13- الشي الجيد للأسماك لضمان قتل الطفيليات وكذلك التمليح الجيد لفترة كافية للأسماك المملحة.
14- تطهير الجلود قبل السماح بتصنيعها حتى يمكن التأكد من خلوها من الميكروبات.
ثانيا:بالنسبة للإنسان:-
1- التوعية الصحية المستمرة للجمهور بمدى خطورة هذه الأمراض وطرق الوقاية منها.
2- الفحص الدورى للأطباء البيطريين و العاملين بمزارع الحيوان وحدائق الحيوان والجزارين ويلزم ارتداء القفازات في الأيدي قبل فحص الحيوانات و تطهير الأيدي بعد الفحص.
3- التعاون بين الطب البيطري والطب البشرى في مكافحة الأمراض المشتركة حيث أن نسبة كبيرة من الأطباء البشريين على خلفية ضئيلة بالأمراض المشتركة وأسبابها.
4- تطعيم الأطباء البيطريون والجزارون والعاملون بالمزارع والمعامل البيطرية وعلاج المصابين بالعلاج المناسب.
5- إذا هاجم أحد الكلاب شخصا ما وعقره في جسمه فيجب سرعة عرض الحالة على الطبيب واعطاء المصاب اللقاح المضاد ووضع الكلب العاقر تحت الملاحظة لمدة 15 يوم.
6- تجنب تربية القطط والكلاب في أماكن النوم وفى المنازل وعدم ملامسة براز القطط والكشف الدورى والتحصينات الدورية على الحيوانات المنزلية.
7- الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام وتجنب الأماكن المزدحمة.
ثالثا: بالنسبة للبيئة:-
1-التخلص الصحي من جثث الحيوانات والطيور النافقة ومعالجة مخلفاتها الحيوانات من روث وإفرازات بطريقة صحية سليمة حتى لاتلوث البيئة.
2. – الاهتمام بمشاريع الصرف الصحي.
3- محال بيع وذبح الدواجن من أكثر مسببات تلوث البيئة نظرا لما تسببه مخلفاتها من تلوث وانتشار للحيوانات الضالة التي تنقل العدوى.
4- التخلص من البرك والمستنقعات التي يتكاثر بها الذباب والبعوض.
5- مكافحة الحشرات والقوارض كالفئران والعرس والحيوانات الضالة هام جدا لدورها في نقل الأمراض المشتركة.

اصابات الكلى في قطعان الدواجن

اصابات الكلى في قطعان الدواجن
تعتبر الكلى من الأعضاء الهامة جدا في الدواجن كونها من أعضاء الاخراج الهامة التي يمر عبرها النواتج الاخراجية في طريقها إلى خارج الجسم سواء المضادات الحيوية أو المواد الغذائية .
تتعرض الطيور إلى العديد من الإصابات التي يكون فيها امراض الكلى سمة مميزة سواء منها الفيروسية مثل ( الجمبورو أو Infectious Bronchitis ) أوالجرثومية مثل (الكلوستريديوم) أوالسموم سواءً الفطرية أم الجرثومية أم الكيماوية
وعلى ذلك فان الطيور تعاني من فشل في عمليات الاخراج فتبقى نواتج الهضم الاخراجية داخل الجسم والتي قد تكون مواد سامة والتي تؤدي بدورها إلى حدوث حالة النقرس الحشوي والتي تم تمييزها منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولذلك ونظراً لامراضها المميزة فقد استخدمت العديد من التسميات لوصف النقرس الحشوي مثل
التهاب الكلية التسممي الحاد
النقرس الكلوي
الحصوات الكلوية
النقرس الغذائي
تنكرز الكلية
وغيرها الكثير
يتم تمييز النقرس الحشوي بسهولة عبر امراضها المميزة والتي تتصف بترسبات طباشيرية بيضاء تغطي سطح العديد من الأعضاء داخل التجويف البطني مثل غشاء التامور
ترسبات طباشيرية بيضاء على القلب والكبد والتجويف البطني ويكون النقرس نتيجة لحالة تنخفض فيها وظيفة الكلية إلى الحد الذي يتراكم فيه حمض البول ( ناتج الهضم الاخراجية الآزوتي ) في الدم وسوائل الجسم وبالتالي يتحول إلى بلورات بولات الصوديوم والكالسيوم في توضعات متنوعة خاصة في الكلى وعلى الأغشية المصلية للكبد والقلب والأكياس الهوائية والمفاصل ومن الجدير بالذكر أن الأضرار الكلوية تتميز بضمور أوفقدان وظيفة الفصيصات الكلوية وبتواجد الحصوات داخل الكلية والحالبين مع تضخم وابيضاض أنسجة الكلية بالبولة
يحدث التضخم التعويضي للنسيج الكلوي الطبيعي المتبقي في محاولة لتامين نشاط كلوي كافي
وعلى الرغم من اعتبار النقرس لفترة ما انه هو المسؤول عن النفوق العالي في الكتاكيت الصغيرة وفي الدجاج البياض فلقد أصبح يشكل تحديا تشخيصيا في الوقت الحاضر
يمكن إن تظهر على الطيور التي تكون في قمة الإنتاج بعض العلامات السريرية الخارجية حتى فترة وجيزة قبل النفوق ويمكن القول إن الطيور المتأثرة بامراض الكلية تستمر في إنتاجها حتى ولو بقي اقل من ثلث الكتلة الكلوية يعمل بشكل طبيعي
إن النقرس ليس مرضا مستقلا بحد ذاته ولكنه يكون نتيجة لأية إضرار تصيب الكلية مهما تنوعت المسببات والتي قد تكون معدية أو تغذية أو سمية ومحتمل أن تكون نتيجة لتضافر عدة عوامل
وظيفة وتشريح الكلية
تتوضع الكلى داخل التجويف البطني ملاصقة للظهر على جانبي العمود الفقري و تكون ذات لون بني محمر (بالأحوال الطبيعية) ولها ثلاثة فصوص أو تقسيمات مميزة وتكون الوظيفة الأساسية للكلى المحافظة على التركيب الكيميائي لسوائل الجسم (الدم).
وتقوم الكلى بالعديد من الوظائف داخل الجسم مثل إزالة الفضلات الاخراجية و النواتج السامة و المحافظة على توازن الشوارد و تنظيم حجم الدم و إنتاج الهرمونات التي تنظم ضغط الدم و إنتاج الكريات الدموية الحمراء وعليه يمكن القول بأن الكلية عضو حيوي هام 0
عندما يتعطل عمل الكلى فإن حمض البولة الذي يطرح بشكل طبيعي عبر الكلى في البول يترسب في أي عضو يصل إليه الدم (قلب،كبد،كلى،أكياس هوائية00000) ولذلك فإن أي طير بدون نشاط كلوي قد ينفق خلال 36 ساعة.
مسببات النقرس
غالبا ما يصعب تحديد مسببات النقرس حيث أنه غالبا ما يحدث الضرر الأساسي للكلى بفترة طويلة قبل بدء النفوق الناجم عن النقرس .
ومن العوامل المحتملة التي يمكن أن تسبب أو تساهم في حدوث النقرس00000
تغذية , معدية , سمية ، إدارية ............
• عوامل التغذية : إن العوامل التغذية أوالاخراجية التي يعرف بأن لها تأثير على الكلى
1- زيادة الكالسيوم في العلائق المقدمة للالكتاكيت حديثة الفقس ولفترات طويلة سينجم عنه ضرر كلوي يؤدي إلى الإصابة بالنقرس وهذا يمكن حصوله نتيجة أخطاء أثناء تصنيع العلف أو تقديم علائق الفرخات البياضة التي تكون في الإنتاج إلى الفرخات التي تكون في طور الرعاية أو الاستخدام المبكر والمفرط لعليقه الإنتاج 0 لقد ظهر أن الطيور التي تربى على علائق محتوية على نسبة / 3% / من الكالسيوم بدلا من المعدل الطبيعي / 0.9 / يظهر عليها تغيرات كلوية قاسية تؤدي في النهاية إلى النفوق نتيجة الفشل الكلوي والنقرس الحشوي حيث يتواجد فبيرين خلالي وحصيات كلسية في الحالبين المتضخمين وهذا يتبع بضمور كلوي واضح
إن التشابه بين هذه التغيرات وتلك التي تحصل في التحصي الكلوي تشجع الافتراض الذي يقول بوجود علاقة سببية بينهما وهذا بعيد للان عن الإثبات
2- استخدام علائق تحوي على الحجر الرملي (الرمل ، النحاتة ) الذي يكون ذو حجم جزيئات يسمح بالتقاطها وبالتالي يؤدي إلى جرعات زائدة من الكالسيوم ولذلك من اجل التأكد من تجانس العلائق المتناولة يجب أن تحتوي على الجزيئات الناعمة فقط ويمكن استخدام نوعية ذات حبيبات كبيرة في البداية بخلطات ما قبل الإنتاج 0
3- انخفاض مستوى الفوسفور الذي يقوم بحماية الكلى بشكل جزئي من الأضرار الناجمة عن الكالسيوم حيث يعمل الفوسفور كمحمض للبول ويساهم في منع تشكيل الحصوات داخل الكلى فلقد لوحظ أن استخدام علائق ذات محتوى منخفض بالفوسفور خلال مرحلة الرعاية يترافق دوما مع زيادة حالات النقرس
4- استخدام بيكربونات الصوديوم لتحسين نوعية قشرة البيض أو لمكافحة تأثيرات الإجهاد الحراري ولكنها بالوقت ذاته تجعل البول أكثر قلوية وعندما يترافق مع مستويات الكالسيوم العالية فانه يتكون وسط ملائم لتشكل الحصوات الكلوية
وبالتالي النقرس
5- نقص فيتامين آ : يعتبر من أفضل الدراسات لالتهابات الكلية الغذائية حيث وجد إن الطيور اليافعة المغذاة على علائق فقيرة بالفيتامين آ قد تنفق خلال ثلاثة أسابيع مظهرة انتشارا واسعا للتوضع الحشوي للبولة مع تضخم الحالبين ويوجد ارتفاع حقيقي في مستوى حمض البولة في البلاسما حيث يصل إلى
( 44 ملغم/100مل) مقارنة بالمستوى الطبيعي الذي يبلغ ( 5-7 ملغم/100مل)
إن نقص الفيتامين آ لا يسبب فقط تهدم وفرط تقرن لظهارة الحالبين ولكنه يقلل إفراز المخاط ومن ثم يقلل ذوبان اليوريا الني تترسب في الحالبين بسهولة اكبر ومن الجدير بالذكر إن الأعلاف الخضراء كانت تعتبر فيما مضى مانعة للمرض الكلوي إن ذلك النقص ولفترات طويلة يمكن إن يسبب الضرر لبطانة الحالبين ولكن ذلك ينبغي أن يكون نادرا مع وجود التقنيات الحديثة في تركيب للفيتامينات
6 - التسمم بالصوديوم / التسمم الملحي / اعتقد من قبل الكثيرين انه يسبب الفشل الكلوي والنقرس الحشوي ولكن على الرغم من أن الزيادة في جرعات كلور الصوديوم هي سامة للفروج حيث تسبب فشل قلبي وعائي خاصة عندما يقدم مع ماء الشرب فان الامراض الكلوية الوحيدة المشاهدة هي تصلب الكبيبات تحت السريري ولكن من وجهة نظر أخرى فان زيادة الصوديوم في العلف يسب ضررا كلويا شديدا في قطعان الفروج اليافعة
في الحقيقة الفشل الكلوي الحاد – الموت- النقرس الحشوي يمكن إن يتطور بسرعة وربما يتضخم الحالبين باليوريا الصلبة 0
هذه الآلية ما تزال غير معروفة لكن يبدو أنها تعود لعدم التوازن بين الصوديوم والبوتاسيوم لأنها من الممكن إن تكون رد فعل لإضافة البوتاسيوم إلى العلائق
ويبدو أن الصوديوم يكون ساماً للكلى بشكل خاص عندما يعطى على شكل أيونات سالبة مستقلبة مثل سترات ، استات ، بيكربونات ، مونوجلوتامات 000
وفيما يلي المستويات المسموح باستخدامها من كلوريد الصوديوم في العلف والماء
العلف : 2.5 – 5 كغم/ طن علف
مياه الشرب : 50 غم/200 لتر وممكن حتى 100 غم/ 200 لتر
6- الزيادة المفرطة لبروتين العليقة وذلك عندما تصل إلى (30%-40%) يمكن أن يسبب النقرس تجريبيا 0
العوامل الإدارية :
وهذه ترتبط بإدارة العمل في مواقع متعددة نتيجة ارتفاع الحرارة وانخفاض الرطوبة والتي قد تكون في :
• المفقس لاسيما عند عمليات الفرز والتجنيس
• أثناء عمليات نقل الكتاكيت في السيارات لمسافات بعيدة
• في الحاضنات وهذه تشاهد بكثرة خلال فصل الصيف وأكثر الحالات شيوعاً
حرمان الماء :
قد يكون ذلك نتيجة خلل في نظام مياه الشرب وهنا قد تتضرر الكلى لكن الأبحاث لم تؤكد أنها تؤدي إلى النقرس 0
هنالك اختلافات كبيرة في التقارير حول العوامل الممرضة عن طول حرمان الماء في الطيور ولقد افترض البعض أن الأمراض الكلوية وحتى النقرس الحشوي ربما يكون نتيجة لذلك لكن لا يوجد هنالك اثباتات تشريحية في الواقع لا يوجد أية دراسات نسيجية مجهرية للتغيرات الكلوية وان القول بان هذه التغيرات تكون مشابهة لتلك الموجودة في الجمبورو وإصابة الكلى في الكتاكيت حديثة الفقس هي بدون اثباتات كافية
حالة تجفاف يشاهد فيها توضع أملاح البولة على غشاء التامور والأكياس الهوائية الصدرية والبطنية وباقي الأغشية المصلية
ترسب أملاح البولة داخل الانيببات الكلوية
العوامل المعدية :
وتكون إما فيروسية أو جرثومية
فالعوامل الفيروسية الأكثر شيوعا في الحقل والتي تدخل ضمن مسببات النقرس هي التهاب القصبات المعدي وفيروس الجمبورو 0
إن التهاب القصبات مرض فيروسي شديد الاصابه يصيب الطيور ويتركز عادة في الممرات التنفسية ولكنه يمكن أن يصيب أيضا الجهازين البولي والتناسلي حيث إن بعضا من عترات فيروس التهاب القصبات والتي تسمى العترات الكلوية تفضل الكلى
إن إحدى الآليات التي يؤثر بها التهاب القصبات المعدي على الكلى هي إن استخدام برامج التحصين المستمرة للسيطرة على الشكل التنفسي يؤدي إلى تحور الفيروس بحيث يتكيف مع النسيج الكلوي ويجعل منه بابا جديدا للعدوى مما يؤدي إلى التهاب الانيببات الكلوية وبالتالي الفشل الكلوي 0
وبما إن الكتاكيت الصغيرة هي الأكثر قابلية للإصابة بأضرار Infectious Bronchitis الكلوي فان العدوى قد تحدث قبل فترة طويلة من انخفاض النشاط الكلوي إلى الحد الحرج و بداية ظهور النفوق.
عندما تدخل الفرخات في الإنتاج فإنه يتم الانتقال لمستويات أعلى من الكالسيوم ضمن العليقة لتغطية احتياجات إنتاج البيض فإن كانت الكلى قد تضررت مسبقاً فإنها لن تعمل بشكل طبيعي وبطول المدة مع وجود هذا المعدل الجديد الأعلى من الكالسيوم المطروح فالنتيجة المحتملة هي النقرس.
توضح مرض التهاب القصبات الفيروسي المعدي الشكلين التنفسي والكلوي في فروج بعمر 22 يوم
فقر دم معدي
جرثومية مثل الكلوستريديوم كما هو ملاحظ بشكل واسع في التهاب الأمعاء التنكري
التحكم
عند مصادفة النقرس كمشكلة في الحقل فإن التشخيص يكون صعباً لأسباب عدة منها :
المسببات المرضية المتعددة التي تشترك في إحداث المرض حيث يصعب تحديد نوعية العامل المسبب
بالنسبة للبياض والأمهات غالباً ما تحدث أضرار الكلى في مرحلة الرعاية بدون ظهور أي أعراض سريريه لحين الدخول في مرحلة إنتاج البيض و تغذى على علائق ذات محتويات عالية من الكالسيوم .
و لقد أظهرت الحالات الحقلية و الأبحاث العلمية أهمية التداخل بين عاملين أو أكثر خاصة التغذية و مرض التهاب القصبات المعدي .
و فيما يلي بعض نقاط التحكم المرتبطة بالتغذية التي يجب التركيز عليها :
1- تغذية الكتاكيت الصغيرة على عليقة لا تتجاوز فيها نسبة الكالسيوم 1% حتى عمر16 أسبوع (مسحوق الديكالسيوم ) حيث أن تناول كميات عالية من الكالسيوم يسبب أضراراً خطيرة للكلى .
2- يجب أن تكون مستويات الفوسفور المتاح في علائق مرحلة النمو (0.45-0.50%) حيث أن المستويات غير الملائمة من الفوسفور تعرض الكلى لأضرار الكالسيوم .
3- يحظر استخدام علائق مرحلة ما قبل الإنتاج قبل عمر 16 أسبوع أو عندما يظهر القطيع علامات النضج الجنسي ( تورٌد العرف ) حيث أن نسبة
( 2.50-2.75%) يجب أن تكون كافية .
4- إذا استخدمت بيكربونات الصوديوم لتحسين نوعية قشرة البيض يجب أن تكون بالحد الأدنى المسموح به و فقط عند الحاجة .
من المهم عدم استخدام بيكربونات الصوديوم في المعالجة أو التغذية على عليقة ذات قلوية عالية ( محتوى عالي من الصوديوم أو البوتاسيوم )
في القطعان المصابة بالنقرس .
5- التدقيق في مستويات الكالسيوم و الفوسفور عند وضع برامج التغذية و يجب إجراء تحليل دوري لمستوياتها في علائق الكتاكيت الصغيرة و البياض .
6- إجراء اختبار للعينات العلفية للتحقق من وجود المايكوتوكسينات سترنين , الأوكراتوكسين , و المتبوغات.
7- يجب تجنب الحرمان من الماء في القطعان النامية و المنتجة للبيض .
إن فيروس التهاب الانيببات الكلوية الطيري الذي يصيب الكلى قد ترافق مع مرض الكلى وأدى إلى ظهور جائحات خطيرة جدا في أوروبا وآسيا ولقد أظهر المسح المصلي حول العالم أنه يمكن تحديد أجسام مضادة للفيروس في مصل دم الفروج والرومي وعلى الرغم من أن أغلب المعلومات في هذا الوقت تقول بوجود الشكل تحت السريري له 0أظهرت الأبحاث أن حقن الفيروس في الكتاكيت سليمة سيؤدي إلى التهاب الكلى وربما يؤدي إلى النقرس 0
السموم :
تنتشر المواد السامة بشكل كبير في الطبيعة إلا أنها لا تعتبر أسباب رئيسية للخسارة في الإنتاج أو الأمراض في مجال الدواجن في أغلب البلدان 0
ولكن على كل حال هناك بعض المشاكل التي يمكن أن تنشا من تأثير المواد السامة على الانيببات الكلوية والتي يكون بعضها نتيجة الاستخدام الروتيني وبعضها الآخر يكون بشكل عرضي
فالمواد التي تستخدم بشكل دوري قد يحدث بها الخطأ وينجم عنها حالات سمية نذكر منها المضادات الحيوية ومضادات الكوكسيديا والمعادن والفيتامينات والكيماويات المصنعة ومبيدات الحشرات
1- المضادات الحيوية مثل مركبات السلفا والامينوجلوكوزيدات يتم اطراحها من الجسم عبر الكلى يمكن لها أن تحدث سمية للانايبب الكلوية خاصة عندما يكون هنالك حالات من التعطيش
2- الفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم والفوسفور والصوديوم والفيتامين D3 يمكن أن تكون سامة للفروج وعلى العموم فإن الكتاكيت تكون أكثر حساسية للسمية ومن المحتمل أن يكون ذلك لأن الكلى لديها لم تتطور بشكل كامل
3- المعقمات والمبيدات الحشرية : عندما تستخدم حسب توصيات الشركات المصنعة فهي آمنة وفعالة ولكن أي خطأ في حساب الجرعة يمكن أن يحدث السمية
4- الأعلاف الملوثة بالسموم الفطرية (مايكوتوكسين) مثل الافلاتوكسين والأوكراتوكسين والسترينين والاووسبورين السموم النباتية (فيتوتوكسين) قد تسبب أيضا حالات من السمية للكلى ولكن وعلى الرغم من أن هذه السموم قد تحدث تغيراً في وظائف الكلى لكن ليس بالضرورة أن تؤدي إلى النقرس
وفيما يلي صورة توضح الامراض الناجمة عن الأوكراتوكسين
إن التهاب القصبات لوحده ضمن الشروط البحثية لايؤدي إلى النقرس ولكن بوجود أضرار الكلى الناجمة عن الكالسيوم فإن التهاب القصبات يفاقم معدلات النفوق الناتجة عن النقرس
وعليه فإنه يجب الاهتمام ببعض النقاط حول Infectious Bronchitis :
i. يجب استخدام لقاح Infectious Bronchitis حسب توصيات الشركة المصنعة لتأمين الحماية المثلى ويجب أن يحتوي برنامج التلقيح على العديد من اللقاحات الحية للبرونشيت ( يمكن مشاركته مع النيوكاسل) على الأسبوع الثالث والثامن والرابع عشر من العمر بطريق الرش أو ماء الشرب ومن الجدير بالذكر أن درجة الاستجابة المناعية للتحصينات تبدأ منخفضة ولا تلبث أن ترتفع تدريجياً في كل مرة يكون فيها التلقيح ناجحا عند استخدام إما فيروس أ شد ضراوة من فيروس اللقاح السابق أو باستخدام طرق مختلفة للتلقيح كالرش بدلاً من ماء الشرب و إن استخدام اللقاحات المعطلة أو اللقاحات الحية المقواة طوال فترة الإنتاج يساعد على الحفاظ على مناعة قوية ضد مرض التهاب القصبات المعدي .
ii. يجب أن تكون عترات اللقاح المستخدمة مطابقة لتلك العترات الموجودة في المنطقة و إن استخدام أنواع مصلية متعددة من لقاح التهاب القصبات المعدي سوف يحسن المناعة التصالبية ضد العترات الحقلية المغايرة ومن المحتمل أيضاً ضد العترات الكلوية .
iii. عند ظهور الأعراض المختلطة المترافقة مع التهاب القصبات المعدي فإنه يجب اللجوء إلى التشخيص المخبري للمساعدة في التشخيص و عزل الفيروس وإن إجراء الاختبارات المصلية الدورية يمكن أن يزودنا بالمؤشرات الأولية لوجود تحدي التهاب القصبات
العلاج : عندما يبدأ النفوق و يكون سببه النقرس فإن تصحيح الأضرار التي لحقت بالكلية يكون أمراً مستحيلاً و لكن يمكن للمعالجة أن تساعد بعض الطيور على البقاء حية بوظيفة كلوية و لو بشكل جزئي 0
إن التقنيات الحديثة لتخفيض الوفيات الناتجة عن النقرس في الكتاكيت الصغيرة و البياض تعتمد على تحميض البول لمنع تشكل الحصوات الكلوية والحفاظ على الوظيفة الكلوية لأغلب الطيور المصابة
المعالجة يمكن أن تتم بطريقين ( العلف ، الماء )
أولاً : عبر العلف :
• المثيونين ضمن العلائق تجريبياً أدى إلى تحميض البول بشكل ناجح حيث يمكن استخدام المثيونين بمعدل يصل حتى 6 كغم/طن علف
• كلوريد الأمونيوم أو سلفات الأمونيوم وذلك وفق الجرعات الموضحة بالجدول المرفق :
العمر بالأسبوع % كغم/طن
الأول 0.25 2.5
الثاني 0.50 5
الثالث 0.75 7.5
الرابع 1 10
عبر ماء الشرب :
• يتم من خلال استخدام مادة الميثينامين أو الهكسامين إضافة إلى الفيتامينات خاصة AD3E التي تلعب دوراً بالغ الأهمية في تحسين حالة الانيببات الكلوية أو من الممكن استخدام بعض المستحضرات النوعية • بعض الإجراءات المساعدة:
استخدام بعضاً من أنواع المعقمات بماء الشرب أو عن طريق الرش
استخدام المحمضات بمياه الشرب ( acidifier ) لاسيما في الإصابات الجرثومية
رفع مستوى الجهاز المناعي عبر استخدام المحفزات المناعية
استخدام الشوارد المعدنية ( Electrolyte ) التي تلعب دوراً بالغ الأهمية في تحسين حالة الانيببات الكلوية
الخلاصة :
إن وجود نفوق ناتج عن النقرس في الكتاكيت الصغيرة و الفرخات البياضة يشير إلى أن شكلاً من الأذية الكلوية قد حدث في وقت أبكر من حياة القطيع و هنالك دراسات وأبحاث تدعم فكرة وجود صلة قوية بين التهاب القصبات المعدي من جهة و عدم توازن الكالسيوم / الفوسفور من جهة أخرى كأسباب رئيسية للنفوق الناجم عن النقرس و في حين أن هذا يبدو السبب الضمني لأغلب حالات النقرس فإن عواملاً أخرى كالتوازن الشاردي و السموم الفطرية و حرمان الماء يجب أخذها بعين الاعتبار كعوامل مساهمة محتملة .
علاوة على ذلك إن أي عليقة ترفع من قلوية البول بالاشتراك مع الكالسيوم المرتفع تستطيع أن تساهم في النفوق الناجم عن النقرس في الكتاكيت الصغيرة والفرخات البياضة وفي حال حدوث النقرس في قطيع ما يمكن تخفيض النفوق بزيادة حموضة البول لإذابة الحصوات الكلوية الموجودة في الكلى أو لمنع تشكل حصيات إضافية .
المراجع
R.F GORDAN & F.T.W GORDAN: POULTRY DISEASES ( KIDNEY DISEASES IN THE FOWL) 1982 , 247-260
Dr Bernie Beckman : Avian Urolethiasis ( Gout ) A publication of Hy line
18- 2- 2003 international