الخميس، 14 يوليو 2022

الماريك فى الدواجن

رحله فايروس الماريك في الدواجن 

تحدث عدوى فايروس الماريك MDV للدجاج عن طريق استنشاق الغبار أو بقايا اجزاء الجلد المغلفة بالجزيئات الفايروسيه في الجهاز التنفسي. 
تحدث العدوى الأولية عندما يحطم  الفايروس الجدار المخاطي في الرئتين ،  وهو موقع الدخول إلى الخلايا الظهارية. وبعدها يبدا التكاثر الفايروسي وتبدا العدوى ويبدأ الجين الفايروس في النسخ والترجمة. 
تقوم الاستجابات الالتهابية في الأنسجة  بتجنيد خلايا الجهاز المناعي والتي تؤدي إلى ابتلاع  جسيمات الفايروس المعدية بواسطة الخلايا البلعميه . 
وبعدها يتبع بالدخول داخل  الخلايا الليمفاوية عبر عمل vIL-8 وبعد ذالك إصابة الخلايا  B .
بعدها  يبدا التكاثر الفايروسي في الخلايا B  ثم  بدء العدوى الفايروسيه  اللايتية latent والتي تشبه الإنتاجية وتطور المرض. 
بعدها تقوم الخلايا B المصابة بـ MDV بإفراز vIL-8 الذي يعمل كعامل كيميائي للخلايا T  ويسمح لها بالوصول إليها. بعد  اصابه  الخلايا اللمفاويه المحدده (الخلايا B والخلايا T ) والتي تنتشر في كل انحاء الجسم . 
يسبب تكاثر الفايروس داخل هذه الخلايا  الى موت الخلايا المبرمج للخلايا الليمفاوية B و T وهي سمة مميزة تودي الى  لكبت المناعة. 
يتكامل فايروس  MDV بشكل خاص مع جينوم خلايا CD4 + T مما يتيح الهروب من الكشف المناعي وهنا تبدا العدوى الفايروسيه الكامنة. 
لا يتم تمييز في النمط الظاهري لخلايا CD4 + T المصابة  مبكرًا بعلامات على سطح الخلية. 
تهاجر خلايا CD4 + T المصابة بالعدوى المبكرة والمنشطة بشكل خفي إلى مواقع التكاثر الجلدية وهي جريب الريش ، والتي سوف تبدا بطرح الفايروس واعداده الاصابه مره اخرى .
بعد إصابة ظهارة جريب الريش سوف يودي الى تكاثر الفايروس بشكل كامل  . تؤدي الإصابة بظهارة الريش إلى إفراز الفيريون  في قشرة الجلد والغبار والذي سوف يكون  كمصدر رئيسي لانتشار الفايروس داخل القاعه . 
الانتقال الأفقي هو الشكل الوحيد المعترف به لحد الان نتيجه التلوث البيئي والعدوى في الظروف الغير جيده والغير معقمه .
هذا باختصار عن كيفيه انتقال هذا المرض وكيفيه تكاثره داحل جسم الدجاجه وهروبه من الجهاز المناعي .
بعد استنشاق بقايا الريش او الغبار الحاوي على فايروس الماريك سوف يقوم بالنزول الى رئه الدجاجه  ، أثناء الإصابة المبكرة ،  وسوف يحفز الفايروس  إفراز السيتوكينات والعوامل الكيميائية التي تساعد في جذب الخلايا B  إلى موقع الإصابة  اي في الرئه . أحد اهم الكيموكاينات المحددة هو IL-8 الفايروسي الذي يشبه CXCL13 وهو مهم جدا حيث يقوم في تجنيد خلايا الجهاز المناعي إلى موقع تكاثر الفايروس . ويتم تعريف الفايروس  على أنه متماثل لجين IL-8 الموجود في المضيف. 
IL-8 له دور محدد جيدًا كجزيء كيميائي للخليه  T والخلايا B  ومن هنا يبدا المرض بالتنقل واصابه الجسم .
وهذه هي طريقه الفايروس في جذب الخلايا المناعيه وبعدها الدخول اليها والتكاثر في داخلها ومن ثم الانتشار في باقي جسم الدجاجه .
وقد اتفق العلماء مع الفكرة القائلة بأن تجنيد الخلايا اللمفاويه  مثل الخلايا B إلى موقع تكاثر الفايروس هو خطوة أساسية مهمه لنقل الفايروس وانتشاره داخل الجسم . لذالك يؤدي  التحلل الفايروسي في الخلايا B  إلى انخفاض حاد في إنتاج الاجسام المضادة  الكلي والقدرة على محاربة الاصابه .
أن انتشار الفايروس إلى أعضاء مختلفة بطريقة مرتبطة بالخلية يؤدي إلى عدوى جهازية. قد تكون الخلايا B المصابة قادرة أيضًا على إنتاج vIL-8 mRNA الذي سيكون له نشاط كيميائي للخلايا T . وبالتالي ، فإن الخلايا B المصابة قادرة على تجنيد الخلايا T التي من شأنها أن تسمح بنقل فايروس MDV من الخلايا B المصابة إلى الخلايا T المنشطة. يؤدي التكاثر الفايروسي في الخلايا T أيضًا إلى انحلال خلوي، يستهدف فايروس MDV بشكل خاص مجموعات فرعية من الخلايا T  CD4 + وتؤدي هذه العدوى إلى انتقال الفيروس والتهرب المناعي وهو المهم في هذه المرحله .
هذا الجزء الاول من لحظه دخول فايروس الماريك وتكاثره .
ان شاء الله سوف اكمل الجزء الثاني بعد ايام .
خلاصه الحديث ان الخلايا التي يحتاجها مرض الماريك هي خلايا الرئه ، ومنطقه دخوله هو الجهاز التنفسي ومنطقه انتشاره هو الريش وبقايا الجلد والغبار ،وبصيلات الريش .
اسف للاطاله ، زكاه العلم نشره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق