الجمعة، 19 نوفمبر 2021

المناعه

المناعــــــــــــة في الطيور

اعداد

الدكتور

فارس الخيــــــــاط

قسم أمراض الدواجن - كلية الطب البيطري
جامعة كفر الشيخ

المناعــــــــــــة
مقدمة علمية وتاريخية:
 كلمة مناعة Immunity تعني من الناحية الأصطلاحية " المقاومة للمرض أو عدم القابلية للأصابة به" أما من الناحية اللغوية فهي كلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية "Immunis" وتعني الأعفاء من الخدمة العسكرية أو الأعفاء من دفع الضرائب ولكن تم تعديل أستخدامها للتعبير عن حالة أعفاء الجسم من  غزو الميكروبات المعدية ومقاومته لها ... والعلم المختص بدراسة الظواهر المناعية المختلفة يعرف بعلم المناعة Immunology والذي يعتبر علماً حديثاًً نسبياًً ولكنه سريع التطور جدا والحقيقة أنه بالفعل أسرع فروع العلوم البيولوجية تطورا الأن.

وبالرغم من الحداثة النسبية لهذا العلم فان له جذور تاريخية عميقة فمنذ حوالي خمسة الاف عام تقريبا لاحظ الصينيون أن الأشخاص الذين تلدغهم الثعابين للمرة الأولي وأستطاعوا مقاومة تأثير سمها قد أكتسبوا مقاومة ملحوظة اذا لدغهم ثعبان مرة أو مرات أخري ... ولكنهم لم يستطيعوا تفسير تلك الظاهرة في حينها ولكنهم أستطاعوا تطويرها حيث كانوا كانوا يخلطون سم الثعابين مع بعض المواد الزيتية الخاصة ثم يستخدمون هذا المركب ككريم جلدي يكسب مستخدموه بعض المقاومة لسم الثعابين... وجدير بالذكر أن هذه الطريقة مازالت تستخدم في وسط أفريقيا لنفس الهدف ولكن مع بعض التعديل حيث يتم خلط سم الثعابين مع بيض النمل المحتوي علي الفورمول "مادة تقلل كثيرا من سمية سم الثعابين" ثم يدهن علي الجلد.

وفي الصين واليونان قديما لاحظوا أن الأشخاص التي تصاب مرض الجدري الأسود smallpox = variola "مرض معد يصيب الأنسان ويسببه فيروس ينتقل عن طريق المسالك التنفسية ويؤدي الى حدوث ندب بشعة وشديدة في الجلد غير أن تأثيره القاتل يكمن في اصابته للأعضاء الداخلية" أو بالطاعون البشري Human plague "مرض معد يصيب الأنسان ويسببه بكتريا ويسبب ارتفاع الحرارة وقشعريرة وارتعاش وآلام وأوجاع بالجسم وألم بالزور وصداع وضعف عام وإعياء وألم بالبطن وغثيان وقيئ وإسهال أو إمساك وبراز ذو لون أسود وألم بالمعدة وسعال وقصور بالتنفس وتصلب بالرقبة وعدم انتظام بضربات القلب وهبوط بضغط الدم وتشوش الذهن وحدوث تشنجات ووجود غدد ليمفاوية ملتهبة ومتضخمة بالمناطق من الجسم القريبة من مواضع لدغ البراغيث وفي مناطق النزف بالجلد يتغير لون الجلد إلى اللون الأسود" ثم يشفوا فانهم يكتسبوا مقاومة لأي اصابة أخري بتلك الأمراض وكان هؤلاء الأشخاص الذين شفوا هم من يقوم بتمريض المصابين الجدد.  

ثم كانت هنالك محطة أخري رائعة من محطات التطور التاريخي لهذا العلم العظيم حيث كان مرض الجدري الأسود والذي كان كغيره من الأمراض المعدية سببا من أسباب الرعب الشديد للبشرية حيث كان يفتك بالكثير من البشر منذ القدم ولفترة طويلة من الزمن وسجل التاريخ كم المعاناة القاسية التي سببها هذا المرض اللعين لسكان أوروبا في القرون الوسطى ثم أنتقل هذا المرض الى أمريكا الجنوبية مع المحتلين الأسبان وفتك عام 1553م بمائتي ألف من قبائل الإنكا التي كانت تعيش هناك .. وعلى مر التاريخ كانت هناك محاولات جادة لمنع انتشار هذا الوباء اللعين بين البشر ففي الصين القديمة أعتادوا أن يأخذوا القروح الجافة من الاشخاص المصابين بالجدري الأسود ثم يطحنوها ويستنشقوها لكي يتقوا الاصابة بالمرض ونجحت هذه الطريقة مع البعض ولكنها فشلت مع البعض الاخر ... كما قامت زوجة السفير الأنجليزي  في تركيا في القرون الوسطى باتباع طريقة أخري مشابهة حيث كانت تأخذ قليلا من قروح المصابين بالجدري الأسود ثم تطحنها وتقوم بحقنها في جلد الاشخاص المعرضين للأصابة والذين كانوا يرغبون في حماية أنفسهم من الاصابة بالمرض .. وكالطريقة السابقة نجحت هذه الطريقة مع البعض ولكنها فشلت مع البعض الاخر .... وأطلق علي هذه الطرق البدائية سواء ما كان معمول به في الصين أو تركيا مسمي الـ Variolation نسبة الي كلمة Variola وتعني جدري. 

ولكن تعزى البدايات الحقيقية لهذا العلم العظيم الى الطبيب الانجليزي إدوارد جينر "1749-1823م" الذي أستطاع أن يطور طريقة لحماية البشر من العدوى بمرض الجدري الأسود اللعين قبل أكثر من مائتي سنة (عام 1798) ففي أواخر القرن الثامن عشر وصل الى علم هذا الطبيب العظيم أن الفلاحات اللواتي اعتدن على حلب الابقار "التي كان بعضها مصابا بجدري الأبقار" وأصبن بجدري خفيف الاعراض هو الجدري الذي يصيب البقر(cowpox) لم يمرضن بالجدري الأسود القاتل الذي يصيب الانسان فقرر إدوارد جينر أن يقوم بتجربة لفحص ذلك وقام بأخذ بعضا من قروح الأبقارالمريضة وحقن بها مجموعة من الأشخاص الأصحاء وراقب جينر هذه المجموعة من الأشخاص ولاحظ أنهم لم يمرضوا بالجدري الأسود على الرغم من الموجات المتلاحقة من المرض التي ألمت بالمناطق التي كانوا يسكنونها ... وسميت هذه الطريقة التي تهدف الى إكساب الانسان وقاية من المرض "تطعيماً" أو "تحصيناً" وأطلق عليها اسم الـ Vaccination  نسبة الي كلمة Vacca  وتعني بقرة.... كما أطلق علي المادة المستخدمة فيها اسم لقاح Vaccine .  
 
إدوارد جينر "1749-1823م"

عندما قام إدوارد جينر بتطعيم الناس ضد مرض الجدري الأسود لم يكن يعرف يومها شيئاً عن المسببات البيولوجية التي تسبب حدوث الأمراض المعدية المختلفة.

وكان قد سبق أعمال إدوارد جينر بزمن قليل أكتشاف المجهر الضوئي بواسطة أنطوني فان ليفينهوك (1632 إلى 1723) وهو باحث هولندي اخترع أول مجهر ضوئي بسيط وهو أول العلماء الذين استخدموا العدسات ولكن أعظم اكتشاف له جاء سنة 1674م عندما سجل أول ملاحظاته عن كائنات سماه بالميكروبات والتي أكتشفها في المستنقعات وفي ماء المطر وفي أفواه وأمعاء الأنسان ولم تظهر أهمية وخطورة اكتشاف ليفنهوك إلا عندما ظهر العالم الفرنسي الكبير لويس باستير أي بعد ذلك بمائتي عام وقد ظل علم الميكروبات نائماً خامداً حتى جاء القرن التاسع عشر عندما تطور أحجام العدسات وتطورت صناعة الميكروسكوب.
 
أنطوني فان ليفينهوك (1632 إلى 1723)

وبعد ليفنهوك بحوالي 200 سنة أي قبل منتصف القرن التاسع عشر بدأ فهم المسببات البيولوجية التي تسبب حدوث الأمراض المعدية المختلفة بواسطة الأبحاث الرائدة التي قام بها العالم الفرنسيالشهير لويس باستير "1822-1895م" "عالم أحياء دقيقة وكيميائي عرف بتجاربه التي اثبتت أن ثمة كائنات دقيقة بوجه عام هي المسؤلة عن الأمراض التي تصيب الكائنات وكان من أسهاماته العظيمة في مجال اللقاحات انتاج لقاح ضد داء الكلب Rabies كما يرجع اليه الفضل في أكتشاف عملية اضعاف الميكروبات Attenuation وأستخدامها كلقاح للوقاية ضد الامراض المختلفة في الكائنات كما حدث في انتاج لقاح ضد كوليرا الدجاج Fowl cholera في عام 1880م ثم في انتاج لقاح ضد مرض الجمرة الخبيثة Anthrax في عام 1881م وبذلك فقد أستطاع باستير أن يوسع من مجال كلمة الـ Vaccination ليشمل أيضا أستخدام الميكروبات المضعفة كلقاح وباستير هو أول من أوجد عملية بسترة الألبان ... توفي باستير في 27 ديسمبر عام 1895م دفن في مقبرة العظماء (البانتيون) بباريس" .

ثم تم الفهم الدقيق عن المسببات البيولوجية التي تسبب حدوث الأمراض المعدية المختلفة في أواخر القرن التاسع عشر بواسطة الأبحاث الرائدة التي قام بها العالم الألماني روبرت كوخ "1843 ـ 1910" "من أشهر الأطباء وعلماء الجراثيم في العالم ولد في 11 ديسمبر عام 1843 في مدينة كلاوس الألمانية ودرس الطب وعمل كطبيب بالعديد من المستشفيات الألمانية وكرس حياته للبحث العلمي حيث بذل جهودا علمية جبارة خاصة في اكتشاف الميكروبات والجراثيم وربطها بالأوبئة وهو الذي أثبت أن الامراض المعدية المحددة تسببها كائنات دقيقة محددة (Microorganisms) حيث أكتشف في سنة 1876م أن مرض الجمرة الخبيثة Anthrax الذي أصاب الأغنام ورعاتهم يسببه ميكروب Bacillus anthraces كما أكتشف عام 1882م ميكروب السل Tubercle bacilli كما أكتشف عام 1883م الميكروب المسبب لوباء الكوليرا في مصر كما أكتشف عام 1890م الطفيل المسبب للملاريا وغير ذلك الكثير... وحصل روبرت كوخ علي جائزة نوبل في علوم الطب والفيسيولوجيا عام 1905".  
                                                                                                                    
                      لويس باستير "1822-1895م"                                                 روبرت كوخ "1843-1910"
ونحن نعرف اليوم أربع مجموعات من الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض هي الفيروسات "مثل فيروس الأنفلونزا" والبكتيريا "مثل السالمونيلا" والفطريات "مثل الأسبرجليوس" والطفيليات "مثل الأيميريا المسببة لمرض الكوكسيديا" .. 

   بكتيريا " تحت الميكرسكوب الإلكتروني"             فيروس الإنفلونزا "تحت الميكرسكوب الإلكتروني"

 
طفيل " الميكروسكوب الضوئي"

ولقد أدت اكتشافات العلماء العظام الهولندي ليفنهوك والفرنسي باستير والألماني كوخ وسائر علماء الميكروبيولوجيا في القرن التاسع عشر الى شق الطريق واسعا أمام علم جديد وسريع التطور هو علم المناعة ... وبفضل هذا العلم تم تطوير طرق تطعيم كثيرة وناجحة ضد الكثير من الامراض المعدية الفتاكة التي طالما أودت بحياة الكثيرمن البشر مثل الجدري الأسود وداء الكلب "السعار" والتهاب غشاء سحايا المخ Meningitis وكذلك في الطيور مثل باستريلا الطيور وغيرها. 

ومنذ بزوغ فجرعلم المناعة منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا دأب العلماء على دراسة الآليات المختلفة التي يعمل الجسم الحي بواسطتها لحماية نفسه من المسببات المرضية المعدية ويتوفر الآن قدر هائل من المعلومات والمعرفة في هذا المجال تم توظيفها وأستغلالها أستغلالا عظيما للتغلب على الكثير من الامراض المعدية وما زالت هذه المعلومات والمعرفة هي حجر الاساس الذي يعتمد عليه العلماء لمقاومة أمراض لم يتم التغلب عليها حتى الآن مثل مرض السرطان ومرض الايدز وغيرها من الأمراض الأخري. 

الجهاز المناعي في الطيور
Avian Immune System
إن العمل السليم والفعال للجهاز المناعي من أهم الأمور الضرورية لبقاء الكائنات الحية ولعل مرض الايدز في الأنسان "مرض نقص المناعة المكتسب Acquired immune deficiency Syndrome" وكذلك بعض أمراض الدواجن كالتهاب البرسا المعدي والماريك والليكوزيس والأنيميا المعدية والأصابة بالسموم الفطرية هي أوضح الأمثلة على ذلك حيث يفقد الشخص المصاب بالأيدز أو الطيور المصابة بأمراض الأنهيار المناعي القدرة المناعية فقدانا شديدا يجعلها عرضة للموت اذا ما أصيبت حتي بأضعف المسببات المرضية المعروفة ... كما أن الاطفال الذين يولدون وهم مصابون بعيب ما أو نقص في الجهاز المناعي لا يظلون أحياء إلا إذا عاشوا في ظروف معقمة أو شبه معقمة. ..... ويتكون الجهاز المناعي في الطيور كوكتيل من الأعضاء والخلايا والوسائط المناعية.

أولا-الاعضاء الليمفاوية أو المناعية: تمثل الأعضاء المناعية أحد أهم العناصر المكونة للجهاز المناعي في الطيور وتتميز باحتوائها على أعداد كبيرة جداً من الخلايا المناعية ويتم فيها الكثير من العمليات المركزية المتعلقة بالمناعة وتشمل الأعضاء المناعية ثلاثة أنواع لكل منها وظائف محددة وهم:

أ-الأعضاء المنشئة Primitive or germinative organs: وهي الأعضاء المسئولة عن انتاج ما يعرف بالخلايا الجزعية الغير مميزة والغير مبرمجة Undifferentiated – Unprogrammed stem cells وهذه الخلية ليس لها أي مظاهر سيتولوجية أو فسيولوجية محددة وهي أيضا الخلية المحورية التي ينشأ منها كل أنواع الخلايا الأخري ...وفي أنواع  الطيور ينشأ هذا النوع من الخلايا من كل من نخاع العظام Bone marrow والكــبد الجنيني Fetal liver وكيس المح Yolk sac ... ونستطيع أن نقول أن الأعضاء المنشئة هنا بالنسبة للجسم هو بمثابة مراكز التجنيد بالنسبة للقوات المسلحة.

ب-الجهاز المناعي المركزي = أعضاء مناعية أولية Primary = Central = Maturation lymphoid organs: وهي الأعضاء المناعية المسئولة عن بدء وأتمام نضوج الخلايا الجزعية لتصبح خلايا ليمفاوية "ليمفوسيتات Lymphocytes" وتشمل الأعضاء المناعية الأولية في الطيور عضوين أحدهما ناحية الرأسCranial organ  وهي الغدة الزعترية أو الصعترية أو الثيموسية Thymus والثاني ناحية الذيل Caudal organ وهو كيس فابريسي أو البرسا.
فاذا تم أنضاج الخلايا الجزعية في الغدة الزعترية نتجت الليمفوسيتات تي T-Lymphocytes ويتم ذلك تحت تأثير هرمونات الغدة الثيموسية "ثايموسين والثايموبيوتين" والخلية الليمفاوية-تي هي الخلية الليمفاوية المسئولة عن الأستجابة المناعية الخلوية Cell-mediated Immunity ... واذا تم أنضاج الخلايا الجزعية في البرسا نتجت الليمفوسيتات ب B-Lymphocytes ويتم ذلك تحت تأثير هرمونات ursopoetin والخلية الليمفاوية-بي هي الخلية الليمفاوية المسئولة عن الأستجابة المناعية السائلة Antibody-mediated  Immunity... ومن الجدير بالذكر هو أن الجهاز المناعي المركزي أو الأولي بالإضافة إلى المناعة الأمية الموروثة من الأم الي الأجنة والتي تنتقل من خلال المح إلى الجنين هما المسئولان عن حماية الكتاكيت في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأولي من العمر... ونستطيع أن نقول أن الجهاز المناعي المركزي بالنسبة للجسم هو بمثابة الأفرع الرئيسية ومراكز التدريب بالنسبة للقوات المسلحة.

الغدة الزعترية: هي غدة تتكون من سبع أزواج من الفصوص المتراصة وتتواجد في الطيور علي جانبي الرقبة ويكون حجمها كبيراً "في حجم حبة القمح" في صغار الطيور إلا أن حجمها يأخذ في التضاؤل مع تقدم الطيور في السن وتكاد تختفي تماما عند الوصول الي مرحلة البلوغ الجنسي. 
كيس فابريسي أو البرسا: هو كيس دائري مجوف ويتواجد أعلي المستقيم وقريبا من فتحة المجمع في الطيور وتوجد بداخله ثنايات Plicae or folds ويكون حجمه صغيرا في بداية عمر الطائر ثم يأخذ هذا الحجم في الأزدياد مع تقدم العمر حتي يصل الي أقصي حجم لها عند نهاية الأسبوع الرابع من عمر الطائر ثم بعد ذلك يأخذ حجمه في التضاؤل مع تقدم الطيور في السن ويكاد يختفي تماما عند الوصول الي مرحلة البلوغ الجنسي.

ج-الجهاز المناعي الطرفي = الأعضاء الليمفاوية الثانوية أو الطرفية  Secondary = peripheral = seeding organs: 
كما ذكرنا من قبل أن الجهاز المناعي الأولي أو المركزي بالإضافة إلى المناعة الأمية الموروثة من الأم الي الأجنة من خلال المح إلى الجنين هما المسئولان عن حماية الكتاكيت في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأولي من العمر ... وفي أثناء تلك الفترة العمرية فإن الخلايا الليمفاوية الناضجة تتوجه إلى الجهاز المناعي الطرفي فيما يسمي بالهجرة المناعية Immune migration ويبدأ هذا الجهاز المناعي الطرفي في التكوين تدريجياً في الأسابيع الأولى من العمر ليكتمل تكوينه في عمر 6-8 أسابيع ويحل محل الجهاز المناعي الأولي أو المركزي الذي ينتهي دوره في العمل المناعي وعند ذلك يبدأ كل من كيس فابريسي وغدة الثايموس في الضمور ليختفيا تماما ولا يكون لهما وجود عند وصول الطائر إلى مرحلة البلوغ... ونستطيع أن نقول أن الجهاز المناعي الطرفي أو الأعضاء الليمفاوية الثانوية بالنسبة للجسم هي بمثابة التشكيلات المحاربة بالنسبة للجيوش حيث يتم فيها الأستجابات المناعية وتتألف من: 

1-التجمعات الخلوية الليمفاوية تحت الجلد والأغشية المخاطية المبطنة للأجهزة القنوية وهي تجمعات من الخلايا الليمفاوية المفردة والتي تنتشر بكثافة تحت الجلد والأغشية المخاطية المبطنة للأجهزة المختلفة وتشمل:
- التجمعات الخلوية الليمفاوية تحت الجـلد S/C associated lymphoid tissue = SALT .
- التجمعات الخلوية الليمفاوية تحت الغشاء المخاطي المبطن للجهـاز الهضمي Gut associated LT = GALT.
- التجمعات الخلوية الليمفاوية تحت الغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي Bronchial associated LT = BALT.
- التجمعات الخلوية الليمفاوية تحت جلد الرأس Head associated LT = HALT. 

2-الطحال Spleen: هو عضو بيضاوي الشكل في الدجاج "له أشكال مختلفة في بعض أنواع الطيور الأخري غير الدجاج" ويوجد الطحال علي الناحية الظهرية للمعدة الغدية والمعدة العضلية وقد يوجد مغردا ولكن كثيرا ما يتواجد واحد أو أكثر طحال أضافي وخاصة في الدجاج ... نسيجيا يتكون من نوعين اللباب وهما اللب الأحمرRed pulp "يمثل 40% من حجم الطحال ومعظمه خلايا دموية حمراء بالأضافة الي الماكروفاج وبعض خلايا الدم البضاء ولا يتواجد به أي من الليمفوسيتات" واللب الأبيض  white pulp"يمثل من حوالي 50% من حجم الطحال ويتواجد به أعداد كثيفة من الليمفوسيتات" وللطحال وظائف هامة منها التخلص من خلايا الدم الحمراء المريضة أو المصابة بالإضافة الى كونه عضواً مناعيا ثانويا "يتم فيه تجهيز الأنتجيناتAntigen processing  كما يتم فيه انتاج الأجسام المضادة وقبل الفقس يقوم الطحال بأنتاج خلايا الدم البيضاء Granulopioeosis ولكن بعد الفقس يفقد هذه الوظيفة ويحل محلها انتلج الليمفوسيتات Lymphopioeosis".... وفي الطحال تتواجد خلايا (تي) بنسبة70% وخلايا (بي) بنسبة30%.

3-غدة هاردر Harderian gland: وتتواجد في التجويف الداخلي للعين في الطيورMedial canthus of the eye تظهر غدة هاردر في الكتاكيت عمر 5 يوم في صورة تجمعات صغيرة من الخلايا الليفاوية التي تتخلل نسيج الطبقة المتوسطة الموجود على جانبي الحاجز الأنفي وإبتداء من عمر 10 يوم يكون نمو الغدة بدرجة ملحوظة حيث تظهر محاطة بمحفظة ليفية دقيقة تخرج منها حواجز ليفية تقسم الغدة إلى فصيصات صغيرة تحتوي كل منها على وحدات إفرازية تشغل الجزء الطرفي للفصيص بينما توجد قنيات كبيرة في الجزء المركزي... وفي غدة هاردر تكون نسبة خلايا (بي) 80% وخلايا (تي) 20%. 

4-اللوز الأعورية Cecal tonsils: هي أنتفاخات مناعية توجد عند ألتقاء الأعورين بالأمعاء Ilieocecal junction وتتكون من نسيج ليمفاوي منتشر يتخلل الطبقة تحت المخاطية والصفحة الأساسية للطبقة المخاطية لجار الأعور الأعور... وفي لوزتي الأعورين تتواجد خلايا (بي) بنسبة 50% وخلايا (تي) بنسبة 50%.

5-الحويصلات الليمفاوية Lymphatic follicles: هي كتل خلوية ليمفاوية غير مغلفة تنتشر في النسيج الطلائي للأنف والمسالك التنفسية والجنسية والأمعاء.

6-بقع بيير Payer's Patches: هي كتل خلوية ليمفاوية غير مغلفة تنتشر في نسيج الأمعاء.

 7-الحلقات الليمفاوية أو الحزامية Lymphoid or annular rings: هي كتل خلوية ليمفاوية غير مغلفة تتواجد في الطيور المائية في نسيج الأمعاء عند الحد الفاصل بين اللفائفي والصائم. 

8-جسم ميورال Mural Body: وهو جسم صغير نسبيا ويتواجد تقريبا عند منتصف الوعاء الليمفاوي الأكبر في جسم الطيور Large lymphatic duct.

9-الجسم الصنوبري Pineal body: جسم صغير يقع في معظم الطيور في مؤخرة الرأس تحت الجلد تماما ولذلك فهي تستجيب مباشرة للضوء الذي يخترق الجلد وهي تحصل على المعلومات عن الضوء في البيئة المحيطة عن طريق الممرات العصبية الناشئة بالعين وعموما فإن الضوء يبطئ إنتاج الغدة الصنوبرية من الميلاتونين والظلام ينشطه ولذا تميل الغدة إلى إفراز كميات صغيرة من الميلاتونين أثناء النهار وكميات كبيرة بالليل.... يعتقد أن لها وظيفة مناعية في الطيور.

10-التجمعات الليمفاوية في المعدة الغدية وغدة البنكرياس: هي كتل خلوية ليمفاوية غير مغلفة تنتشر في أنسجة المعدة الغدية Proventriculus والبنكرياس Pancreas.

11-نخاع العظام: يعمل أيضا كعضو مناعي ثانوي.
12-العقد الليمفاوية Lymph nodes: أعضاء مغلفة تصل اليها وتخرج منها أوعية ليمفاوية "صادر Afferent ووارد Efferent" وتوجد في أماكن كثيرة من الجسم (تحت الإبطين وفي جانبي العنق وأعلى الفخذ بالقرب من أعضاء الجسم الداخلية)... وهي غير موجودة بالطيور بأستثناء العقد الليفاوية البدائية الموجودة في الطيور المائية.

وكما ذكرنا من قبل فان الجهاز المناعي الطرفي يحتوي علي كل من خلايا (بي) و (تي) بنسب مختلفة ففي الطحال تتواجد خلايا (تي) بنسبة70% وخلايا (بي) بنسبة30%... وفي غدة هاردر تكون نسبة خلايا (بي) 80% وخلايا (تي) 20% ... أما في لوزتي الأعورين فإن النسب بينهما تكون تكون متماثلة حيث تتواجد خلايا (بي) بنسبة 50% وخلايا (تي) بنسبة 50%.

وظائف الجهاز المناعي:
1-التمييز بين العناصر الذاتية التى يتألف منها الجسم وبين العناصر غير الذاتية أي غير الموجودة بشكل طبيعي في الجسم (Self & non self) ولكن في بعض الحالات ونتيجة لخلل ما يقوم الجهاز المناعي بأحداث ردود فعل أو أستجابة مناعية ضد مركباته الذاتية .. وردود الفعل هذه قد تؤدي الى أمراض بعضها صعب وخطير للغاية وتسمى هذه الأمراض "أمراض المناعة الذاتية Autoimmune diseases" ومنها مثلاً بعض أنواع الروماتويد (حمى المفاصل) ومرض السكر عند الشباب وغيرها.

2-حماية الجسم ضد الأمراض عن طريق الأستجابة المناعية ضدها بطرق ووسائل مختلفة تؤدي الي التخلص من المسبب المرضي لهذه الأمراض. 

3-تكوين ذاكرة مناعية تعطي الجسم القدرة علي الأستجابة السريعة والفعالة ضد المسببات المنرضية المختلفة اذا أصابت الجسم الحي مرة أو مرات أخري ولو بعد فترة زمنية طويلة.

4-المحافظة علي أنتاجية الطيور "لحم أو بيض" في أعلي مستوي ممكن.

 
رسم توضيحي للأعضاء المناعية في الطيور

نشأة وتطور الأعضاء المناعية في الطيور:
 

ثانيا-الخلايا المناعية: الخلايا المناعية هي واحد من أهم عناصر تكوين الجهاز المناعي وهي خلايا متخصصة الوظيفة ويمكن تصنيفها من الناحية السيتولوجية ومن الناحية الوظيفية.

فمن الناحية الستولوجية يمكننا تقسيم الخلايا المناعية الي أربعة أقسام وهي خلايا الدم البيضاء المحببة وخلايا الثرومبوسايت وخلايا الماكروفاج والخلايا الليمفاوية..... كالتالي:

1-خلايا الدم البيضاء المحببة Granulocytic leucocytes: تتكون خلايا الدم البيضاء المحببة من الخلايا الجزعية الناشئة في نخاع العظام ومن هناك تنتقل الى الدورة الدموية ويتراوح العدد الكلي Total leucocytic count لها في سائل الدم بين 6- 10 ألاف خلية لكل واحد ملم3 وتشتمل علي عدة أنواع وقد تم تصنيفها بموجب معايير مختلفة مثل شكل النواة وطريقة الصبغ والوظيفة وغيرها..... وتشمل خلايا الدم البيضاء المحببة الأتي:

أ-الهتروفيل Heterophils = Microphages: خلية عديدة النواة ويحتوي الستوبلازم فيها علي حبيبات حمضية قضيبية الشكل وهي الخلية المكافئة للنيوتروفيل في الثدييات ويتراوح عددها في سائل الدم بين 3- 4 ألاف خلية لكل واحد ملم3 أما حساب العدد التمييزي لها فيتراوح بين 10-25% وهي أهم الخلايا الألتهابية في الجسم الحي ووظيفتها الأساسية هي البلعمة Phagocytosis .... وتختلف عن النيوتروفيل في الثدييات في أنه ليس به انزيمات محللة للبروتين Proteolytic enzymes وبالتالي فهي لا تحلل الميكروب المبتلع وعليه فانه لا يوجد تكوينات قيح في الطيور.

ب-الإيوزينوفيلEosinophils: خلية عديدة النواة ويحتوي الستوبلازم فيها علي حبيبات حمضية كروية الشكل وعددها في سائل الدم تقريبا 0.5 ألف خلية لكل واحد ملم3 أما حساب العدد التمييزي لها فيتراوح بين 1-3% وهي من الخلايا الألتهابية في الجسم الحي ويزداد عددها في حالات الألتهاب الناتج عن الطفيليات ووظيفتها الأساسية هي البلعمة Phagocytosis.

ج-البازوفيل Basophils: خلية عديدة النواة ويحتوي الستوبلازم فيها علي حبيبات قاعدية التأثير ويتراوح عددها في سائل الدم بين 0.25- 1 ألف خلية لكل واحد ملم3 أما حساب العدد التمييزي لها فيتراوح بين 2% وهي من الخلايا الألتهابية في الجسم الحي وقد يكون من وظائفها عملية البلعمة Phagocytosis.

2-الثرومبوسايت Thrombocytes: وهي المكافئ للصفائح الدموية في الثدييات وتختلف عنها في كونها خلية حقيقية ولها نواة وبجانب وظيفتها الأساسية في عمليات التجلط الدموي قد يكون من وظائفها عملية البلعمة Phagocytosis والتفاعل الألتهابي.

3-المونوسايت Monocytes والماكروفاج Macrophages: هي خلية بلعمية هامة مثل الهتروفيل ولكنها أكبر حجما منها بكثير .. اذا وجدت في الدم تسمي مونوسايت أما اذا وجدت في الأنسجة فتسمي ماكروفاج والفرق بينهما أن المونوسايت لها سطح دائري مستوي Smooth contour أما الماكروفاج فسطحها الخلوي يحتوي علي نتواءات كثيرة تساعدها علي الحركة الأمبيبية وعمليات البلعمة .. تنشأ هذه الخلية من نخاع العظام .... وهي خلية معمرة جدا حيث تعيش ما بين شهور الي سنين ... تعمل كخلية ألتهابية ويكثر وجودها في الألتهابات المزمنة ... لها وظائف مناعية كثيرة وأهمها أحضار وتهيئة الأنتجين Antigen presenting and processing  كما أنه تفرز الأنترلوكين-1Interleukin-1 الذي يقوم بتنشيط الخلية الليمفاوية-تي فتقوم بأفراز الأنترلوكين-2 Interleukin-2 وهو المسئول عن بدء الحركة المناعية.... وعدد المونوسايت في حوالي 1.5 ألف خلية لكل واحد ملم3 أما حساب العدد التمييزي لها فهو حوالي 5%. 

4-الخلايا الليمفاوية: معدل عدد الليمفوسيتات هو 2000 خلية لكل واحد ملم3 من الدم تشمل الخلايا الليمفاوية ثلاثة أنواع من الخلايا: 

أ-الخلايا الليمفاوية (تي)T-Lymphocytes: وتنتج من خلال أنضاج الخلايا الجزعية بالغدة الزعترية أو الثيموسية تحت تأثير هرمونات الغدة الثيموسية "ثايموسين والثايموبيوتين" ... دائمة الدوران في الدم والسائل الليمفاوي بحثا عن أي أنتيجين ... وهي خلية معمرة جدا حيث تعيش ما بين شهور الي سنين ... هي الخلية الليمفاوية المسئولة عن الأستجابة المناعية الخلوية Cell-mediated Immunity....... لها عدة تحت-مجاميع وهي:

- الخلايا الليمفاوية (تي) المساعدةHelper T-Lymphocytes : وتحمل الكود CD4-T-cells وتكتشف المحددات الأنتيجينية Epitopes بالتعاون مع الـ MHC-2 ... تنتج وسائط مناعية ذائبة تسمي الليمفوكينات Lymphokines والتي تنظم عمل الخلايا الأخري "ليمفوكينات تنشط نفسها -- ليمفوكينات تنشط الخلايا الليمفاوية (تي) المسممة Cytotoxic T-Lymphocytes فتساعدها علي ألتهام الأنتيجينات -- ليمفوكينات تنشط الخلايا الليمفاوية (بي)B-Lymphocytes  فتساعدها علي أنتاج الأجسام المضادة.

-الخلايا الليمفاوية (تي) المسممةCytotoxic T-Lymphocytes : وتحمل الكود CD-8-T-cells -- وتكتشف المحددات الأنتيجينية Epitopes بالتعاون مع الـ MHC-1 – تدمر الخلايا دائمة العدوي بفيروس والخلايا السرطانية.  

-الخلايا الليمفاوية (تي) الكابحةSuppressor T-Lymphocytes : وتحمل الكود CD-8-T-cells – وهي المسئولة عن كبح نشاط كلا من الخلايا الليمفاوية بي والخلايا الليمفاوية تي -- هي الخلية المسئولة عن حدوث ظاهرة التسامح المناعي Immunological Tolerance مع بعض الأنتيجينات. 

-الخلايا الليمفاوية (تي) المتأخرةDelayed T-Lymphocytes : وتحمل الكود CD4-T-cells ونادرا ما تحمل الكود CD4-8-cells -- وتكتشف المحددات الأنتيجينية Epitopes بالتعاون مع الـ MHC-2 ولكن أحيانا أيضا مع الـ MHC-1-- تنتج وسائط مناعية ذائبة تسمي الليمفوكينات Lymphokines والتي تنظم عمل الخلايا الأخري "ليمفوكينات تنشط  الماكروفاج" في حالات الألتهاب المزمن.

-الخلايا الليمفاوية (تي) الذاكرةMemory T-Lymphocytes : وتحمل الكود CD-4-T-cells كما تحمل الكود CD-8-T-cells --- وهي الخلية المسئولة عن الذاكرة المناعية ضد أي ميكروب يغزو الجسم مرة أو مرات أخري.

ب-الخلايا الليمفاوية (بي)B-Lymphocytes: وهي مسؤولة عن تكوين الأجسام المناعية بالدم حيث تتحول الي خلايا البلازما والتي تنتج الأجسام المضادة التي تفرز في الدم والسائل الليمفاوي وبعضها يفرز علي الأغشية المخاطية -- يوجد منها حوالي 10 مليون مستنسخ وكل مستنسخ مسئول عن تكوين نوع من الأجسام المضادة – بها مستقبلات للأنتيجين Fc receptor وعندما يتعرف هذا المستقبل علي الأنتيجين يجعلها تتكاثر بشدة – تعمل أحيانا كخلية مهيئة للأنتيجين مثل عمل الماكروفاج – عمرها الأفتراضي قصير ويتراوح بين 5-7 أيام – لها مستقبل للمتمم C3 receptor – يتحول بعضها الي خلايا ذاكرة وهي الخلية المسئولة عن الذاكرة المناعية ضد أي ميكروب يغزو الجسم مرة أو مرات أخري.

ج-الخلايا الليمفاوية القاتلة أو ما يطلق عليها الخلايا القاتلة الطبيعية Natural killer cells = Null cells: خلايا ليمفاوية محببة – تسممية الطبيعة وموجهة ضد الخلايا دائمة العدوي بفيروس والخلايا السرطانية وتقوم بتدمير هذه الخلايا عن طريق أحداث ثقب خلوي في جدارها وذلك بواسطة بروتين خاص يسمي البروتين الثاقب Perforin – تعمل بأستقلالية عن التنظيم المناعي العام ولكن من الممكن تنشيطها بواسطة الأنترفيرون جاما Interferon-α = IFN-α بالتعاون مع الأنترلوكين-2 – وهي خلية معمرة جدا حيث تعيش ما بين شهور الي سنين – تنتج بعض الوسائط المناعية الذائبة Lymphokines والتي تنظم عمل الخلايا الأخري ومنها الأنترفيرون جاما Interferon-α    والعامل المنكرز للسرطان Tumor necrosis factor = TNF-a --  تمثل نسبة من 5-10% من أجمالي الخلايا الليمفاوية.

خلية إيوزينوفيل وحولها خلايا دم حمراء        خلية ليمفاوية (ليمفوسيت)              خلية مونوسيت أحادية النواة.

                  
            
                 رسم يوضح الخلايا المناعية                                               ليمفوسيتات "بالميكروسكوب الإلكتروني"

Parameters of Avian Blood cells 
Characteristics Hematocrit Differential
% Count No. in Thousands
per cubic m.m. Cell
Elongate & nucleated 30-40 -- 3,000 Erythrocyte
Nucleated - no multinucleated megakaryocytes --- -- 30 Thrombocytes
Polymorphonuclear with rod shaped eosinophilic granules --- 10-25 3-4 Heterophils
Polymorphonuclear with spherical eosinophilic granules --- 1-3 0.25-1 Eosinophils
Polymorphonuclear with Basophilic granules --- 2 0.5 Basophils
 -- 11-30 3.25-5.5 Total granulocytic leucocytes
Round nucleus variable agranular cytoplasm --- 65-80 10-24 Lymphocytes
Large cells, round indented nuclei and abundant --- 5 1.5 Monocytes
--- --- -- 20-30 Total Leucocytes

أما من الناحية الفسيولوجية فيمكننا تقسيم الخلايا المناعية الي:
-الخلايا المناعية الأكولة: وتشمل الخلايا البيضاء المحببة "الهتروفيل والأيزينوفيل والبازوفيل" والماكروفاج والخلايا الشجيرية.
-الخلايا المناعية المهيئة للأنتيجين Antigen processing cells: وتشمل الماكروفاج والخلايا الشجيرية والخلايا الليمفاوية "بي".
-الخلايا المناعية المنظمة Regulator cells: وتشمل الخلايا الليمفاوية (تي) المساعدةHelper T-Lymphocytes والخلايا الليمفاوية (تي) الكابحةSuppressor T-Lymphocytes.
-الخلايا المناعية الفاعلة Effector cells: وتشمل الخلايا الليمفاوية (تي) المسممة Cytotoxic T-Lymphocytes والخلايا الليمفاوية (تي) المتأخرة Delayed T-Lymphocytes.
-الخلايا المناعية المفرزة للأجسام المناعية: وتشمل الخلايا الليمفاوية (بي) B-Lymphocytes وخلايا البلازما.

ثالثا-الوسائط المناعية الذائبةAvian Cytokines : 
هي بروتينات النشطة تفرز من خلايا مناعية مختلفة كخلايا-تي وخلايا-بي والخلايا الشجيرية Dendertic cells والماكروفاج – تلتصق هذه الوسائط بمستقبلات معينة علي الخلايا المستهدفة فتنظم الأستجابة المناعية طبقا للأشارة المناعية المنتقلة بينهما — تنظم اللأستجابة المناعية الخلوية – وتشمل الوسائط المناعية الأتي:

-الأنترفيرون جاما Interferon-α = IFN-α: يفرز من الخلايا (تي) المساعدة Helper T-Lymphocytes وينشط الماكروفاج ويزيد من نشاطها التدميري ضد الميكروبات.

-الأنترلوكين-2 Interleukin-2: يفرز من  الخلايا الليمفاوية (تي) المساعدة Helper T-Lymphocytes وينشط أنقسام الخلايا الليمفاوية (تي) المساعدة Helper T-Lymphocytes والخلايا الليمفاوية (تي) المسممة Cytotoxic T-Lymphocytes و الخلايا القاتلة الطبيعية Natural killer cells = Null cells والخلايا الليمفاوية (بي).

-الأنترلوكين-3 Interleukin-3: يفرز من  الخلايا الليمفاوية (تي) المساعدة وينشط أنقسام الخلايا الجزعية.

-العامل المنكرز للسرطان Tumor necrosis factor = TNF-a: يفرز من الخلايا الليمفاوية (تي) المساعدة Helper T-Lymphocytes وينشط أنقسام الخلايا الليمفاوية (تي) المساعدة Helper T-Lymphocytes والخلايا الليمفاوية (تي) المسممةCytotoxic T-Lymphocytes و الخلايا القاتلة الطبيعية Natural killer cells  =  Null cells والخلايا الليمفاوية (بي).

-الأنترلوكين-12 Interleukin-12 و الأنترلوكين-18 Interleukin-18: يفرز من  الماكروفاج والخلايا الشجيرية والخلايا الليمفاوية بي وينشط الخلايا الليمفاوية (تي) المساعدة Helper T-Lymphocytes.

الأنترلوكين-4و5  Interleukin-4 & 5: يفرز من الخلايا (تي) المساعدة وينشط والخلايا بي فيزيد من أنتاج الأجسام المناعية.

-الأنترلوكين-8 Interleukin-8: يفرز من الخلايا الليمفاوية (تي) والماكروفاج وينشط الجذب الكيميائي Chemotaxis  للهتروفيل.

Different Important Interleukins
Functions Producing Cells Type of Cytokines
Stimulates the TH2 cell activity. Macrophages IL-1
Proliferation of TH, CTL, NK and B cells. TH1, B cells IL-2
Promotes proliferation of stem cells. TH1 IL-3
Activate B cell and antibody production. TH2 IL-4 & IL-5.
Activate B cell and antibody production. Numerous IL-6
Proliferation of pre-B-cells & T-cells. Stromal cells IL-7
Chemotaxis of heterophil T-cell, Macrophages IL-8
Proliferation of TH. T-cell IL-9
Inhibition of lymphokine synthesis of T-cells T-cell IL-10
Activates TH-1 Macrophages, dendritic cells & B cells. IL-12 & IL-18,
Proliferation of heterophils, stem cells. Macrophages Colony stimulating Factor
Tumor cell necrosis. TH1 (TNF-α)
Activates macrophages & phagocytosis. TH1 IFN-γ

أنواع المناعة Types of Immunity
توجد لدى الكائنات الحية على أختلاف أنواعها أنظمة مناعية تحميها من المسببات المرضية المختلفة ونلاحظ أن تلك الأنظمة المناعية بسيطة لدى الحيوانات اللافقارية... بينما نجد أن تلك الأنظمة المناعية عالية التطور لدى الحيوانات الفقارية وخاصة الطيور والثدييات والأنسان فلو تأملنا هذه الأنظمة لوجدناها تتألف من نوعين رئيسيين: مناعة موروثة ومناعة مكتسبة.

المناعة الموروثة Innate Immunity
تؤكد مفاهيم المناعة الموروثة علي أن كل الكائنات السليمة صحيا لها القدرة علي حماية أنفسها ضد العديد من الميكروبات الممرضة وذلك أعتمادا علي أنظمة وأليات مناعية موروثة وقوية وغير تخصصية وتتواجد بهذه الكائنات منذ ميلادها ولا تعتمد علي التعرض السابق لتلك الميكروبات المعدية.

العوامل المؤثرة علي المناعة الموروثة:
1-التركيب الوراثي Genetic constitution للكائنات: يؤثر التركيب الوراثي للكائنات تأثيرات كبيرة في درجة المناعة الموروثة لها وبأشكال مختلفة كالتالي:
-مناعة الأنواع Species Immunity: هناك بعض أنواع الطيور تكون قابلة للأصابة ببعض الأمراض في حين تقاوم أنواع أخري نفس هذه الأمراض فمثلا سنجد أن أمراض الألتهاب الشعبي المعدي Infectious bronchitis وألتهاب البرسا المعدي "الجمبورو" Infectious bursal disease والليكوزس Avian leucosis لا تصــيب غير الدجاج في حين أن أمراض طاعون البط Duck plague والألتهاب الكبدي الفيروسي Duck virus hepatitis ومرض ديرزي Derszy's disease لا يصيب غير الطيور المائية ....كما أن أمراضا مثل الأكالة المعدية Trichomoniasis لا تصيب غير الحمام وأمراضا مثل الألتهاب المعوي المتنقل Transmissible enteritis لا يصيب غير الرومي.

-مناعة الأجناس أو السلالات Race Immunity: هناك بعض أجناس أو سلالات الطيور تكون قابلة للأصابة ببعض الأمراض في حين تقاوم أجناس أو سلالات أخري نفس هذه الأمراض فمثلا سنجد أن مرض الألتهاب الكبدي الفيروسي Duck virus hepatitis يصيب كل سلالات البط ماعدا البط المسكوفي ومن ناحية أخري نجد أن جميع سلالات البط مقاومة لمرض ديرزي Derszy's disease في حين أن البط المسكوفي شديد الحساسية لهذا المرض.... كما أننا نجد أن سلالات الدجاج البياض تكون أكثر حساسية لمرض ألتهاب البرسا المعدي "الجمبورو" Infectious bursal disease من دجاج التسمين التجاري.
-مناعة الأفراد أو الأختلافات الفردية Individual Immunity or variation: هناك بعض أفراد الطيور تكون أكثر قابلية للأصابة ببعض الأمراض من أفراد أخري من نفس النوع أو السلالة... فمثلا سنجد أن سلالات البياض البنية اللون أكثر قابلية للأصابة بمرض الألتهاب الشعبي المعدي "النوع الكلوي" Renal form of Infectious bronchitis من سلالات البياض البيضاء اللون.
2-العمر Age: وجد أن لعمر الكائن تأثيرا كبيرا علي المناعة الموروثة وقد تبين أن الأمراض غالبا ما تكون أكثر حدوثا في صغار وكبار السن "سن الهرم" من نسبة حدوثها في أعمار النضوج.... وقد يرجع ذلك الي ضعف الأستجابة المناعية في صغار وكبار السن عنه في أعمار النضوج .... وقد يكون السبب في ذلك الغياب التام أو الضعف في بعض الأفرازات مثل ضعف أفرازات الغدد الدهنية في صغار السن.... وقد يكون السبب في ذلك هو ضيق المسالك التنفسية في صغار السن للدرجة التي تؤدي الي سهولة انسداده بسرعة نتيجة أي أفرازات تنفسية... وفي مجال أمراض الدواجن سنجد أن مرض الألتهاب الكبدي الفيروسي Duck virus hepatitis يصيب البط الصغير حتي عمر 40 يوم ولا يصيب نهائيا البط بعد هذا العمر كما أن مرض ديرزي Derszy's disease يصيب البط المسكوفي والأوز حتي سن 4 أسابيع ولا يصيبهما نهائيا بعد هذا العمر ... وكذلك فان السل الداجني لا يصيب الطيور الأصغر من سنة في العمر ... كما أن الكوكسيديا المعوية الناجمة عن الأصابة بالأيميريا نيكاتركس لا تصيب الدجاج الا بعد 50 يوم من العمر وذلك بعد زوال الأثر الحاجب لها والناتج عن العمر الزمني لأصابات الأيميريا تينيلا. 

3-العوامل الغذائية Nutritional factors: من المؤكد أن سوء التغذية يؤدي الي زيادة قابلية الكائن للأصابة بالأمراض وقد يرجع ذلك الي أن سوء التغذية تؤدي الي نقص في عدد خلايا الدم البيضاء Leucopenia أو الي نقص القدرة والنشاط البلعمي للخلايا البلعمية Decreased phagocytic activities ... أيضا من المعروف أن نقص فيتامينات أ و ب المركب و ج يقلل من حيوية الجلد والأغشية المخاطية المبطنة للأجهزة مما يقلل من مقاومتها وبالتالي يزيد من حساسية الكائن للأمراض.... هذا بالأضافة الي تأثير نقص البروتين والفيتامينات علي المناعة النوعية للكائنات. 

4-العوامل الهرمونية Hormonal factors: من المؤكد أن عدم التوازن الهرموني يؤدي الي نقص في قدرة الكائنات علي مقاومة الأمراض المختلفة.... وقد صار من المسلم به مدي التأثير السلبي للكورتيزونات علي المناعة ... كما أن استخدام مضادات الألتهاب تسبب نقص في عدد خلايا الدم البيضاء Leucopeniaأو الي نقص القدرة والنشاط البلعمي للخلايا البلعمية Decreased phagocytic activities ... هذا بالأضافة الي تأثيرها السلبي علي المناعة النوعية للكائنات. 

5-عوامل الأجهاد Stress factors: من المؤكد أن عوامل الأجهاد كالزحام الشديد وسوء التهوية وأرتفاع نسبة الأمونيا في عنابر الدواجن ونقل الطيور من مكان لآخر بدون الاستعداد لذلك والتعرض للبرد أو للحرارة الزائدة والرطوبة العالية يؤدي الي نقص في قدرة الكائنات علي مقاومة الأمراض المختلفة ... وقد يعود ذلك الي أن عوامل الأجهاد تؤدي الي زيادة نشاط الغدة الكظرية مما يزيد من نسبة الكورتيزون في الجسم مما يتسبب نقص في عدد خلايا الدم البيضاء Leucopeniaأو الي نقص القدرة والنشاط البلعمي للخلايا البلعمية Decreased phagocytic activities ... هذا بالأضافة الي تأثيرها السلبي علي المناعة النوعية للكائنات. 
 
6-عوامل أخري Other Factors: هناك عوامل كثيرة أخري لها تأثير سلبي علي قدرة الطائر علي مقاومته للمرض ومنها المضادات الحيوية والأدوية "استعمال بعض الأدوية والمضادات الحيوية كالكلوراميفينيكول والأوكسي تتراسيكلين قد يؤدي إلي التثبيط المناعي مما ينعكس علي المقاومة وسرعة تعرض الجسم للأمراض ويصبح الجهاز المناعي غير قادر علي التعامل مع اللقاحات المختلفة" والسموم الفطرية"تؤثر علي الجهاز المناعي مباشرة وتتسبب في نقص أعضاء الجهاز المناعي وعدم اكتمال نموها وعلي تكوين الخلايا المكونة للأجسام المناعية والخلايا المهاجمة والخلايا الأخرى المسؤولة عن المناعة الخلوية علاوة علي تعرض هذه الطيور لخسائر نتيجة التعرض للأمراض المختلفة مما ينتج عنه خسائر فادحة" والبكتيريا والميكوبلازما والطفيليات "تسبب تأثير مباشر وغير مباشر علي الجهاز المناعي مما يفقده الحيوية وعدم القيام بمهمته في الدفاع عن الجسم" والفيروسات "لها دور خطير في التأثير المدمر لجهاز المناعة في الطيور كما في فيروس الجمبورو والمارك والليكوزس والنيوكاسل وخلافه حيث تؤثر هذه الفيروسات مباشرة علي الأعضاء المكونة لخلايا B - T أو علي الخلايا المهاجمة".

اليات المناعة الموروثة: تشمل اليات المناعة الموروثة غير التخصصية الأتي:
1-الجلد Skin: يشكل الجلد خط الدفاع الاول اذ أنه يعد حاجزاًً فيزيائياً عظيماً لا يسمح بنفاذ المسببات المرضية (بكتيريا وفيروسات وطفيليات وفطريات) الى داخل الجسم ولكن لو جرح الجلد أو أحترق لازدادت نفاذية تلك المسببات المرضية الى داخل الجسم وعرضته الى الخطر من حدوث الأمراض.

2-عصارات المعدة Gastric juice: تشكل حاجزاًً كيماوياًً وذلك بسبب درجة حموضتها العالية (PH أقل من 2) وبسبب احتوائها على إنزيمات محللة قوية لذلك فان كثيراًً من  مسببات الأمراض لا تنجح بالبقاء في مثل هذه الشروط.
3-الأهداب والإفرازات المخاطية Muco-cillary system: في المسالك التنفسية مثل الأنف والقصبة الهوائية والشعب الرئوية تعمل باستمرار على إبعاد وطرد الأجسام الغريبة ومسببات الأمراض فالحركة الدائمة للأهداب تقوم بإبعاد الأجسام الغريبة من المسالك التنفسية خارجاًً أما الافرازات المخاطية فانها تقوم بالتقاط هذه الاجسام ومن ثم إبعادها خارجاً بواسطة السعال او العطس.

4-الافرازات السائلة Liquid secretions أو الأخراجات السائلة Liquid excretions: كالدمع والبول علي التوالي تقوم بغسل المسببات المرضية أو أية أجسام غريبة قد تدخل إليها ونلاحظ أنه لو قل الدمع أو أحتبس البول تزداد احتمالات إصابة هذه الأعضاء بالتلوث البكتيري أو الفيروسي. 
5-الخلايا الأكولة Phagocytic cells: تشمل كلا من الخلايا البيضاء متعددة النواة Neutriphils or Hetrophils وهي خلايا بيضاء متحركة تنتشر في الدورة الدموية والخلايا البلعمية الكبيرة Macrophages وهي خلايا بلعمية ثابتة تنتشر في الأنسجة وكلاهما يقوم بابتلاع وتحليل الأجسام الغريبة في عملية تعرف بعملية البلعمة  Phagocytosisالتي أكتشفت سنة 1882م بواسطة العالم الروسي في علم الحيوان اللي ميتشنكوف "1845-1916"م.

 

 

6-درجة حرارة الجسم في الطيور: أرتفاع درجة الحرارة الجسمية طبيعيا في الطيور "42 درجة مئوية" يجعلها غير مناسبة لنمو بعض أنواع البكتريا وخاصة البكتريا المسببة للتقيح Pyogenic bacteria لذلك فلا يوجد تكوين قيح في أنواع الطيور.

7-الألية البديلة للنظام المتمم Alternative pathway of complement activation: المتمم عبارة عن مواد كيميائية موجودة في مصل الدم و لها طبيعة محطمة للميكروبات الممرضة المجهرية ويعمل المتمم بأليتين "كلاسيكية وبديلة" واللية البديلة تعمل تلقائيا بمجرد حدوث أي غزو ميكروبي للجسم دون الحاجة الي تكوين أجسام مضادة.

8-الانترفيرونات Interferons: هي مجموعة من البروتينات أو البروتينات السكرية (Glycoproteins) وأشتق اسمه من كلمة أنترفير- أو تعارض باللغة الانجليزية حيث أنه يتعارض مع نمو الفيروس وقدرته على التكاثر بالأضافة الي قدرة الأنترفيرون فى نفس الوقت على تقوية الجهاز المناعي يفرز الأنترفيرون من الخلايا الدموية البيضاء الكبيرة الحجم (خلايا البلاعم) والخلايا اللمفاوية الأخرى ولها دور هام في المناعة الخلوية.... والأنترفيرونات تفرزها الخلايا المصابة بالفيروس وتعمل على حماية الخلايا المجاورة من الإصابة بالفيروس (أي الخلايا الأخرى الغير مصابة بالفيروس) من خلال منع استنساخ الفيروس داخل الخلية (أي بمنع تصنيع الرنا RNA الفيروسي) والانترفيرون ليس له علاقة بالفيروس وإنما يفرز كرد فعل من قبل الخلايا المصابة ضد الفيروس كما أن للانترفيرون دور في التنظيم المناعي مثل كبح تنشيط الليمفاويات البائية (Inhibition of B-cell activation) وتنشيط النشاط السمي الخلوي للخلايا القاتلة الطبيعية (enhancement of the cytotoxic activity of natural Killer cells) كمـا أن له القدرة علي منع نمو الطفيليات الخلوية وأيضا الإصابة بالطفيليات الخلوية (intercellular parasites) (مثل chlamydiae و rickettsiae) والبروتوزوا (protozoa) مثل الـ Toxoplasma والجراثيم (مثل streptococci و staphylococci) ومنتجات الجراثيم السمية (endotoxins) كما أن هذه كلها تؤدي إلى تنشيط إنتاج الانترفيرون من قبل الخلايا والانترفيرون لا يتأثر بالحرارة أو الحموضة وتم التعرف علي العديد من أنواع الانترفيرونات أهمها الآتي:

أ-الأنترفيرون ا

هناك تعليق واحد: